❗خاص❗
❗️sadawilaya❗
يكتبها /فتحي الذاري
يمر الوضع التركي بمرحلة دقيقة تتسم بتحديات سياسية واقتصادية تؤثر بشكل مباشر على مستقبل البلاد ودورها الحيوي في المنطقة في ظل الاستعدادات للانتخابات المقبلة يتطلع الشعب التركي نحو خيارات جديدة قد تحدد مصير رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الذي يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب الأزمات الاقتصادية الحالية حيث تعاني البلاد من معدلات تضخم مرتفعة وارتفاع غير مسبوق في الأسعاروبينما تتزايد الأصوات النقدية في الداخل مع تعبير المواطنين عن استيائهم من السياسات الحكومية وتداعياتها على حياتهم اليومية تبرز تساؤلات حول الخيارات التي قد تتبناها الحكومة المستقبلية في هذا السياق يمتد تأثير الوضع السياسي التركي إلى الجارة سوريا حيث تعتبر تركيا لاعبًا رئيسيًا في الصراع القائم ويتجلى ذلك بشكل خاص من خلال العلاقة المعقدة بين أنقرة وهيئة تحرير الشام (النصرة) التي قد تكون عرضة لتبدلات استراتيجية تؤكد على مستقبلها بناءً على النتائج السياسية في تركياتتجه الأنظار نحو ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات، وما ستؤكده التأثيرات المتداخلة ليس فقط على الساحتين التركية والسورية، بل أيضًا على الاستقرار الإقليمي ككل.
تركيا شهدت منذ عقود حالة من التنافس السياسي بين الأحزاب والتيارات المختلفة، أبرزها حزب العدالة والتنمية (AKP) الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان والحزب الجمهوري الشعبي (CHP) الذي يمثل المعارضة العلمانية هذا التنافس لا يقتصر فقط على الصراعات الانتخابية بل يمتد إلى قضايا الهوية الوطنية والحقوق المدنية والسياسة الخارجية حيث انه في السنوات الأخيرة تصاعد التوتر السياسي في تركيا نتيجة للأزمات الاقتصادية المتراكمة بما في ذلك التضخم المرتفع والبطالة والتي أثرت بشكل كبير على حياة المواطنين وقد أدت هذه الأزمات إلى زيادة الانتقادات الموجهة لحكومة أردوغان مما جعل الانتخابات المقبلة نقطة تحول محتملةوعلاوة على ذلك، أثرت الأحداث الأخيرة على الحراك السياسي مثل الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير 2023، والذي كشف النقاب عن تقصير الحكومة في الاستجابة للأزمات مما زاد من انتقادات الشعب
كما شهدت تركيا تغيرات في سياستها الخارجية خاصةً تجاه القضايا الإقليمية مثل النزاع السوري وملف اللاجئين يتفاوت التوجه والحوار مع الفصائل السوريةفي ظل وجود هيئة تحرير الشام (النصرة) التي تظل محط جدل حيث يُنظر إليها من بعض الجهات كقوة أزمة تتطلب المعالجة الفعالةإن التنافسات السياسية في تركيا لا تزال في حالة تطور مع تصاعد الأصوات المعارِضة وتزايد التحديات مما يؤدي إلى مشهد سياسي غير مستقر يؤثر على مستقبل البلاد وسياستها في المنطقةويواجه رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبله السياسي واستمرارية حكمه و تواجه حكومته ضغوطًا متزايدة من الأحزاب المعارضة، مثل حزب الشعب الجمهوري (CHP) وحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) خاصة مع تصاعد الانتقادات حول الأزمات الاقتصادية والاجتماعيةوهناك شعور عام لدى بعض شرائح المجتمع بالاستياء من السياسات الحكومية مما يمكن أن يزيد من احتمالية التغيير في الانتخابات المقبل ويعتمد أردوغان على دعم الطبقات الاجتماعية المحافظةولكن هذا الدعم قدبداء يتضاءل ويتلاشا إذان استمرت الأوضاع الاقتصادية في التدهوراذ يعمل على عدم القدرة في تلبية احتياجات هذه القاعدة الشعبيةخاصةً في مجالات السكن، العمل، والرفاهيةيواجه أردوغان تحديات في علاقاته مع الدول الغربيةبما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا حيث تتأثر هذه العلاقات بعدة قضايا مثل حقوق الإنسان حرية الصحافةوالتوترات العسكرية قد تكون السياسات الغريبة لأردوغان مثل شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية (S-400) أو التوجهات الإقليمية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط نقاطا حساسة تؤثر على هذه العلاقات وسوريا تعتبر واحدة من أبرز القضايا التي تؤثر على السياسة الخارجية التركيةفالأزمة السورية ونزوح اللاجئين إلى تركيا خلقّت تحديات كبيرة وسعى تركيا إلى إدارة التأثيرات الناتجة عن الأزمات السورية من خلال دعم فصائل معينة وتأمين الحدود ولكن استمرار النزاع قد يؤثر سلبًا على الاستقرار الداخلي والخارجي وتشهد تركيا حاليًا توترات ومظاهرات تؤكد استياءً واسعًا من عدة جوانب الحياة حيث يعاني المواطنون من ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، وزيادة تكاليف المعيشة. هذه الأوضاع أثارت استياءً عامًا ودعوات للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصاديةتزايدت المخاوف بشأن حقوق الإنسان وحرية التعبير، حيث تفرض الحكومة قيودًا صارمة على وسائل الإعلام والنشاطات السياسية. هذا يشعر الكثيرون بأن صوتهم مغيَّب التنافس الحاد مع الأحزاب المعارضة وتراجع شعبية حكومته في استطلاعات الرأي أديا إلى تصاعد التوترات بين مختلف الفئات الاجتماعيةو التوترات الحالية تهدد قاعدة الدعم التقليدية لأردوغان، مما يمكن أن يزيد من فرص المعارضة في الانتخابات المقبلةاستمرار الاحتجاجات قد يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي، مما قد يعيق قدرة الحكومة على اتخاذ القرارات ويهدد مشروعها الإصلاحي.
القلق من ردود فعل المجتمع الدولي على انتهاكات حقوق الإنسان يمكن أن يؤثر على العلاقات مع دول الغرب، مما قد يؤدي إلى عزلة دبلوماسية أكبروإذا انهارت حكومة رجب أردوغان في تركيا، قد تنشأ مجموعة من التأثيرات المهمة على الوضع في سوريا. ومن بين هذه التأثيرات
قد يتسبب انهيار الحكومة التركية في فقدان الدعم الذي تقدمه أنقرة لمجموعات المعارضة السورية. وهذا قد يؤدي إلى تغير موازين القوى في الصراع السوري، حيث قد تعاني هذه المجموعات من نقص في التمويل والإمدادات.
قد يؤثر انهيار الحكومة على وضع الأكراد السوريين، خاصة مع وجود قوات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، وبدون الدعم التركي، قد تضعف الموقف الكردي وتؤدي إلى صراعات جديدة.
قد يؤدي التغيير في الحكومة العراقية إلى تغيير سياسة تركيا تجاه اللاجئين السوريين، مما قد يكون له تأثيرات مباشرة على عودتهم إلى سوريا أو على أوضاعهم في تركيا في حال حدوث عدم استقرار في تركيا، قد تسعى إيران لتعزيز نفوذها في سوريا، مما يؤدي إلى تصاعد الانقسامات والتوترات في البلادانهيار الحكومة التركية قد يؤدي إلى زيادة التوترات الإقليمية، خاصة مع وجود عوامل معقدة مثل العلاقة مع روسيا ودول الخليج العربي، مما يؤثر على جهود السلام والاستقرار في سورياإن أي تغييرات سياسية كبيرة في تركيا سيكون لها آثار متشكلة على الوضع في سوريامما يستدعي مراقبة الوضع بدقة من قبل المجتمع الدولي. قد تكون هذه التطورات فرصة لتحسين الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا لكنها أيضًا قد تحمل مخاطر جديدة وصراعات مستمرة.
و تشير إلى تصاعد التوترات والفضائح المتعلقة بالحكومة في تركيا وتأثيرها على الاستقرار الداخلي فإذا حدثت تطورات مثل المضاهرات أو تحركات من حزب العمال الكردستاني، فقد تؤثر على الحكم الحالي وتوجهات السياسة وردود أفعال الحكومة والأحزاب المعارضة وكذلك الدول المعنية. قد يكون للضغط الشعبي دور في توجيه السياسة، كما أن الوضع الإقليمي والتوترات الدولية يمكن أن تلعب دورًا في مجريات الأمور وماآراه حاليا ان الحكومة الجديدة موقفها اصبح اضعف من ذي قبل بعد الفضائح بالابادات الجماعية في الساحل السوري ولن يبقى الشرع الى نهاية الشهر الخامس وستبدا المضاهرات تتطور في تركيا وسينهض حزب العمال ليواجه لانه مع تركية ولكن ستبوء محاولاتهم بالفشل لن يبقى أردوغان وارى التغير سيطرأ على سورية بحيثية الموقع وستتحول دمشق الى ملعب كرة قدم بين اسرائيل وروسيا وتركية وستاخذ ايران حيز كبير بعد المواجهات وسيتم التفجيرات بعدسقوط الشرع واردوغان سيسحب يده ويسلم اسرائيل لان الاتفاق الروسي الاميركي سيقف في مكان المدافع المانيا ستحوال مساندة الشرع ولكن القرارات في الدول العظمى اقوى من مخططاتهم التطبيع أو التعاون بين تركيا وكيان الاحتلال الإسرائيلي موضوع معقد ويؤكد التغيرات في السياسة الإقليمية والدولية. تاريخياً، كانت العلاقات بين تركيا وكيان الاحتلال الإسرائيلي متوترة في بعض الفترات، خاصة في ظل قضايا تتعلق بحقوق الفلسطينيين وتصاعد النزاع في المنطقة.ومؤخراً، كانت هناك محاولات لتحسين العلاقات في مجالات متعددة مثل التجارة والطاقة. قد يكون لذلك تأثير كبير على السياسة الإقليمية، خاصة في ظل التحولات في النزاعات بالمنطقةعلاقة أرييل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، برجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي السابق ورئيس الجمهورية الحالي، كانت قد تأثرت بالتغيرات السياسية والاجتماعية في تركيا وإسرائيل على مر السنين
شارون تولى رئاسة الوزراء في إسرائيل من 2001 إلى 2006، بينما تولى أردوغان منصب رئيس الوزراء من 2003 إلى 2014. خلال هذه الفترة، كانت العلاقات بين الدولتين في بعض الأحيان متوترة، ولكنها أيضًا شهدت فترات من التعاون عملية "الرصاص المصبوب" عام 2008-2009 والهجوم على سفينة مرمرة عام 2010 التي كانت تحمل مساعدات إلى غزة، كانت من أبرز الأحداث التي أثرت على العلاقات. الهجوم على مرمرة أدى إلى توتر العلاقات واحتجاجات في تركيا ضد إسرائيل.
بالرغم من التوترات، كانت هناك علاقات اقتصادية وعسكرية بين البلدين قبل الأحداث التي زادت من الانقسام.
بعد رحيل شارون عن الحياة السياسية وتولي أردوغان مقاليد السلطة بشكل أكبر، شهدت العلاقات تحولات ملحوظة، حيث اتجهت تركيا نحو سياسة أكثر دعماً للقضية الفلسطينية و يتم تفسير التواجد العسكري التركي في شمال سوريا على أنه جزء من استراتيجية أنقرة لتعزيز أمنها القومي، خاصة ضد الجماعات الكردية والتهديدات المرتبطة بهاو سياسة تركيا تجاه اللاجئين السوريين تلعب دورًا كبيرًا في العلاقات بين الحكومة التركية ومنظمات المجتمع المدني. أي تغيير في هذه السياسات يمكن أن يؤدي إلى أزمات إنسانية ويؤثر على الاستقرار الداخلي و تعتبر هيئة النصرة مجموعة معقدة، حيث تحاول التوازن بين تحقيق أهدافها ومواجهة الضغوط من الجماعات الإسلامية الأخرى. العلاقة مع تركيا قد تؤثر على قدرتها على الوصول إلى الدعم أو التمويل وفي الوقت الذي قد تسعى فيه هيئة النصرة لتعزيز سلطتها، تواجه ضغوطا من جماعات أخرى قد تكون مدعومة من قوى خارجية تتعارض مع مصالحهاومن الممكن أن تتأثر سياستها بشكل كبير بالتغيرات السياسية الداخلية أو الإقليمية، مما قد يؤثر على دوره في الصراع السوري.
مصير رجب أردوغان يعتمد على العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تركيا، وأيضًا على الديناميكيات الإقليمية والدوليةو استمرار الاحتجاجات أو الانقسامات الداخلية قد يؤثر سلبًا على حكمه، بينما القيادة القوية والحلول الفعالة قد تعزز موقفه و الأوضاع الاقتصادية، مثل التضخم والبطالة، تلعب دورًا كبيرًا في شعبية أي حاكم. إذا استمرت الأوضاع في التدهور، قد تتزايد دعوات المعارضةو كيفية تعامل تركيا مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن تؤثر بشكل كبير على استقرار حكومة أردوغان، خاصة في ظل التوترات الإقليميةو تنامي قوة الأحزاب المعارضة أو احتجاجات الشعب يمكن أن يزيد من الضغوط على رجب أردوغان، كما حدث مع رؤساء آخرين و التاريخ يشير إلى أن الحكومات قد تواجه مصيرًا مشابهًا إذا فقدت دعم الشعب، ولكن لكل حالة سياقاتها الخاصة و يبقى السيناريو خاضعًا للعديد من المتغيرات، ومن الصعب التنبؤ بدقة بمصير أي زعيم سياسي.
